برنامج تعديل السلوك

برنامج تعديل السلوك

تقديم

بشرى العشير

أن النقطة الفاصلة التي يحدثها الأهل في مستقبل الطفل ذوي الاحتياجات الخاصة ! هي نقطة ما بعد التشخيص ومدى وعيهم وتقبُلهم لوجود مشكلة ما , والعمل على حلها , و التحسين من قدراته في جميع الجوانب الاجتماعية والادراكية والأكاديمية .

ولوجود تجارب عديدة في هذا المجال , نذكر بعضاً منها لعلها تساهم في توجيه وإرشاد أهالي ذوي الاحتياجات الخاصة .

أحدى الأطفال شخصت قبل عامان باضطراب (طيف التوحد) تعاني من بعض المشكلات السلوكية تتمثل في النوبات الانفعالية تصاحبها سلوكيات عدوانية للأشخاص المتواجدين في البيئة المحيطة , كما كانت تعاني من تشتت الانتباه وضعف التواصل البصري .

أن تحديد المشكلة بشكل واضح و صريح يساهم في حلها بطريقة صحيحة ، تحديد لغة التواصل أن كانت لفظية أو غير لفظية عبر الصور أو كانت عبر الإشارات الجسدية والإيماءات

العمل على تحديد استراتيجيات تعديل السلوك الصحيحة بناءً على وعي وإدراك الطفلة لهذه الاستراتيجية ، العمل على التدريبات والأهداف لتحسين جوانب التركيز والانتباه وتعزيز جوانب التواصل البصري

كل هذه النقاط ساهمت بشكل كبير ليست فقط في تحسن الجوانب المذكورة وإنما رفعت من كفاءة الطفلة الاجتماعية حيث تحسن السلوك العدواني ساهم في بناء وتدعيم العلاقات الاجتماعية , و أيضا جوانب التركيز والانتباه ساعدت في تحسن ورفع الجوانب الاكاديمية والتعليمية .

أن توعية الأهل بضرورة الاستمرارية والصبر حيث يشكل الوقت عامل مهم جداً, والعمل على تحديد المشكلات وفهمها  بمساعدة المختصين , وضرورة التدخل المبكر يساهم بشكل كبير جداً من رفع كفاءتهم الاجتماعية والإدراكية , والرفع من قدراتهم التعليمية, وتحسن الجوانب السلوكية  لدى الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة .

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تـابعنـا على

التصنيفات

Twitter feed is not available at the moment.