النظرية المعرفية والنمو اللغوي لدى المعاقين سمعيا


النظرية المعرفية والنمو اللغوي لدى المعاقين سمعيا

امتنان النمري

النظرية المعرفية هي التي تقوم على ارتقاء الكفاءة اللغوية نتيجة التفاعل بين الطفل وبيئته، وهي لمؤسسها العالم (بياجيه) اولذي يؤكد على أن اكتساب اللغة يرتكز على الاحتكاك أو التفاعل بين التطور المعرفي والإدراكي لدى الفرد وبين الأحداث اللغوية وغير اللغوية في بيئته.

كيفية ربطها بالنمو اللغوي :
من خلال توفير بيئة معرفية مناسبة لعمر الطفل مع مراعاة العديد من العوامل الطبيعية و الاجتماعية نرفع من مستوى النمو اللغوي لديه وذلك يتجلى في تنمية قدرات الطفل العقلية واستغلال حواسه وبقاياه السمعية لاكتشاف بيئته المحيطة والتعرف عليها فنسعى لاستغلال فضول الطفل تجاه ما حوله بعرض نموذج لغوي يستطيع اتباعه حتى نتمكن من الوصول الى الأداء والكفاءة اللغوية لدى الطفل المعاق سمعيا.

العوامل المساعدة لاستخدام هذه النظرية :
من العوامل التي تساعدنا في استخدام هذه النظرية هي مراعاة قربها من بيئة الطفل وميوله و الأشياء المحببة اليه كالرسوم المتحركة مثلا بالإضافة الى تدعيم ذلك بالتقنيات والأجهزة المساندة.

كما في مكبرات الصوت والمعينات السمعية، وأيضا استغلال التكنولوجيا الحديثة والتي تتجلى في الألعاب التعليمية والرسومات والقصص وغير ذلك كما في تطبيق أبجد، ولمسة وغيرهم. كما يمكن تبادل الأدوار بين الطفل ووالديه أو الأخصائي والتقليد الصوتي والإيمائي وترميز الكلما ت .

كيف يمكننا معرفة نتائج استخدام هذه النظرية؟
من خلال ملاحظة النمو اللغوي للطفل وتحسن الأداء بداية ثم التراكيب اللغوية لديه وقدرته على الوصف والتعبير بشكل صحيح وتدريجيا بطول جملته وتفاعله في المواقف الاجتماعية مما يعزز أيضا ثقته بنفسه .

المعيقات التي تحول بيننا وبين استخدام هذه النظرية :
هناك العديد من المعيقات التي تقف أمام استخدام النظرية ومنها:
1 – الفروق الفردية وعامل الذكاء بين الأطفال .
2 – استجابة الطفل وتفاعله عند تطبيق الأنشطة والاستراتيجية التي تقف خلفها النظرية .
3 – دلال الطفل الزائد .
4 – عدم تعاون الأسرة مع الأخصائي في متابعة الطفل في المنزل وتطبيق المطلوب منهم .
5 – الظروف الصحية للطفل ا ولظروف الاجتماعية والأسرية التي تحيط به.

المرجع:
– توفيق، سهير( 2017 ). تنمية التواصل للمعاقين سمعيا.(ط 1 )، المملكة العربية السعودية: دار النشر الدولي( 

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تـابعنـا على

التصنيفات

Twitter feed is not available at the moment.