الخدمات الإرشادية المدرسية ضرورة تربوية

الخدمات الإرشادية المدرسية ضرورة تربوية

د. محمد أمبابي

أصبحت الخدمة الإرشادية المدرسية موضع اهتمام وزارة التربية التعليم لما تهدف إليه من توفير الرعاية الاجتماعية للطلاب ولا شك أن الاهتمام بهذا الجانب الإنساني يساعد على الاستفادة من فرص التعلم التي تقدمها الوزارة لكل فئة من فئات الطلاب ذو الاحتياجات الخاصة ، بالإضافة إلى أن مفهوم والتربية الخاصة قد اقترن برعاية المعوقين سمعياً وبصرياً وعقلياً وغيرهم من الإعاقات حيث عُني بهذه الفئات وقدمت لهم الخدمات اللازمة . 

لذلك فهناك حاجة شديدة وملحة لوجود أبحاث تتناول برامج إرشاد وتوجيه الطلاب ذو الاحتياجات الخاصة ومن أهداف هذه البرامج ما يلي :
1. توجيه الطلاب المعوقين سمعياً وإرشادهم إسلامياً في جميع النواحي النفسية والأخلاقية والاجتماعية والتربوية والمهنية لكي يصبح الطالب عضو اً صالحاً في بناء المجتمع وليحيا حياة مطمئنة راضية .
2. يحث المشكلات التي يواجهها الطالب أثناء الدراسة سواء كانت شخصية أو اجتماعية أو تربوية أو غيرها والعمل على أيجاد الحلول المناسبة لها .
3. العمل على اكتشاف مواهب وميول وقدرات الطالب الأصم والعمل على توجيه تلك المواهب والقدرات والميول فيما يعود على الطالب بالنفع بشكل عام والمجتمع بشكل خاص .
4. العمل على مساعدة الطالب على اختيار نوع الدراسة أو المهنة التي تتناسب مع مواهبه
وقدراته وميوله .
5. العمل على توثيق الروابط بين البيت والمدرسة لكي يصبح كل منهما مكملا لخرخر .
وللقيام بهذا العمل يتطلب من المرشد الطلابي الالتزام بأسس ومبادئ الإرشاد الطلابي ومنها :
1. التقبل الايجابي للطالب بالإصغاء لمشكلاته باعتباره إنساناً له كرامته وقيمه مما يعطي
الطالب شعوراً بان هناك من يفهمه وبهمه أمره .
2. السرية أي احتفاظ المرشد بصرية المعلومات التي يحصل عليها من الطالب وعدم الإباحة بها

إلا بإذن من الطالب أو والديه .
ويبدو أن سمة اتساق بين الأهداف السابقة وبين إستراتيجية تعليم المعوقين كما تبنتها المملكة
العربية السعودية والتي تتضمن ما يلي :
1. تعليم المعوقين والمتفوقين جزء لا يتجزأ من النظام التعليمي .
2. إن تفعيل دور المدارس العادية لا يلغي بأي حال من الأحوال دور معاهد التربية الخاصة أو
يقلل من أهميتها .
3. استحداث برامج متخصصة بها لرعاية الأطفال مزدوجي ومتعددي العوق .
4. تطوير المناهج والخطط الدراسية والكتب المدرسية لمعاهد وبرامج التربية الخاصة .
دور الأخصائي الاجتماعي عند التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة وأسرهم :
1. لخرخصائي الاجتماعي دور فاعل في مجال التوجيه والإرشاد الطلابي الأمر الذي يتطلب منه
بذل مزيد من جهد وعطاء المشتغلين معه في إطار التكامل الوظيفي بين أدوا ره وأدوارهم .
2. يلعب المرشد الطلابي دوراً مهماً في توجيه الخدمات المناسبة التي يحتاجها الطالب الأصم
بالتعاون مع المعلمين والمسؤولين عن برامج الرعاية بالمعهد .
3. وتكون الحاجة ملحة إلى خدمات التوجيه والإرشاد إذا كانت هناك حالات خاصة في
معاهد الأمل سمعياً وبرامج ضعاف السمع ، وذلك في إطار التوجه لدمج الطلاب المعاقين مع
الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة ، فإن ذلك يترتب عليه مجهود اكبر وتوفر مهارات
وإمكانات أكثر لدى المرشد الطلابي للتعامل مع تلك الحالات .
4. كذلك على المرشد الطلابي أن يتقبل الطالب على علاته وإلا يتسرع في إصدار الأحكام
على سلوكه. لأن الطالب إذا وجه من المرشد الطلابي غير ذلك فقد يجعله يكره اللجوء إليه عند
الرغبة في طلب المساعدة .
لماذا يعتبر المرشد الطلابي ضرورة تربوية ؟
تبرز هذه الضرورة والأهمية لعدة أسباب منها :
1. تزايد أعداد الطلاب .

2. تنويع البرامج داخل المدرسة .
3. قصور المنزل عند مواجهة تحديات العصر وخاصة في ظل عمل الأم أو أمية الوالدين أو مرض كلاهما .
تعاون المرشد الطلابي مع المدرسين :
يعتمد نحاج العملية الاجتماعية في المدرسية على تعاون المرشد الطلابي مع القيادات المدرسية والإدارية والفنية بدءاً من المسؤولين عن إدارة المدرسة إلى هيئة التعليم إلى التخصصات المتعددة التي تعمل لأجل خدمة المدرسة كالأطباء والمشرفين وغيرهم . ولا يعني ذلك أن كل منهما يقوم بنفس الدور الذي يقوم به الأخر وإنما لكل مسئولياته وفنياته في المدرسة ، وتكامل جهودهم يحقق نجاح جهود كل من العمليتين التعليمية والاجتماعية كما أن تعاون المعلمين وغيرهم من المشرفين على العملية التربوية يساهم في الاستخدام المثمر لأوقات الفراغ . بالإضافة إلى أن العلاقة بين المرشد الطلابي وأعضاء هيئة التدريس له العديد من الفوائد منها: تفهم المدرسين لحالة الطالب الصحية والاجتماعية والنفسية .
المشكلات التي تواجه المرشد الطلابي منها :
1. تكليفه بمهام إدارية أو مكتبية دون النظر إلى دوره في الإرشاد والتوجيه الطلابي .
2. تجاهل الإدارة المدرسية لما يقوم به من عمل في بعض الأحيان .
3. عدم وعي المدرسين بطبيعة عمله فيقللون من شأنه ودوره .
4. عدم تجاوب المدرسين مع المرشد .
5. عدم تقبل الأخصائي ) المرشد الطلابي ( لتوجيهات المدير وخاصة إذا كان المدير يوجه إليه
النقد واللوم دائماً .
6. كثرة عدد الطلاب في بعض المدارس .
7. تفوق الطلاب دائماً ينُسب إلى جهود المعلمين بدون الإشارة إلى جهود المرشد الطلابي . 

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تـابعنـا على

التصنيفات

Twitter feed is not available at the moment.