استراتيجية الإستجابة للتدخل- RTI
صهيب صلاح معمار
الاستجابة للتدخل هي إحدى وسائل التدخل العلاجي التي تستخدم وتقدم في 47 ولاية من الولايات المتحدة الأمريكية والتي تقدم المساعدة لذوي صعوبات التعلم. تسعى هذه الاستراتيجية لمنع الفشل الدراسي وذلك من خلال التدخل المبكر وكثرة قياس التقدم وبصورة مكثفة وقد تم تصميم استراتيجية مساعدة المدارس والمراكز التعليمية على التعليم الفعال وعلى جودة التعليم القابل للتدخلات العلاجية والقائم على استجابة الطلاب للتغيرات في العملية التد ريسية التعليمية.
افترضت استراتيجية الاستجابة للتدخل سبع افتراضات أساسية وهي:-
1- يمكن للنظام التعليمي الفعال تدريس وتعليم جميع الأطفال. –
2- التدخل المبكر أمر حاسم لمنع المشاكل من الخروج عن السيطرة. –
3- من الضروري تنفيذ نموذج تقديم الخدمات متعددة الطبقات. –
4- يجب استخدام نموذج حل المشكلات ليستخدم في اتخاذ القرارات بين المستويات أو الطبقات الثلاثة.
5- يجب استخدام التدخلات القائمة على البحوث. –
6- يجب رصد )مراقبة( التقدم المحرز للطلاب لتطبيق التدريس. –
7 جمع البيانات يجب أن يقود إلى اتخاذ قرار. –
8- ينقسم تقديم الخدمات في إستراتيجية الاستجابة للتدخل ) RTI ( إلى ثلاث طبقات أو مستويات من الدعم مع تزايد في كثافة التدخلات مع كل مستوى أو طبقة:
الطبقة (المستوى) الأول:-
ينص المستوى الأول على أن جميع الطلاب يتلقون التدريس والتعليم الأساسي في الفصول الدراسية العادية التي تميز وتستخدم الاستراتيجيات والمواد القائمة والمبنية على البحوث. في هذا المستوى يجب أن يكون التقييم في الفصول الدراسية مستمر وفعال إلى أن تحدد نقاط القوة والضعف لدى كل طالب أو متعلم. أي تدخلات في المستوى الأول يجب أن تكون في داخل إطار الفصل الدراسي العادي للتعليم العام ويمكن أن يكون على شكل وسائل تعليمية مختلفة فعلى سبيل المثال ( استعراض مجموعات صغيرة أو معالجة المفاهيم وجه ا لوجه مع فرد واحد). ولرصد التقدم المحرز في المستوى الأول يستخدم تقييم الفحص الشامل لإظهار نمو الطالب مع مرور الوقت وما إذا كان تقدم الطالب كما هو مخطط ومتوقع. في هذه العملية يتم جمع البيانات ويتم تحديد الطلاب المعرضون للصعوبات التعليمية بناءا على نظام درجات معين ومن ثم وضع أهداف قابلة للقياس لنقطة جمع البيانات القادمة لأولئك الذين هم في عرضة لصعوبات التعلم, ثم يتبع الفريق المتخصص عملية حل المشكلات لتحديد التدخلات المناسبة لهؤلاء الطلاب الذين سوف يعمل معهم ضمن كل فئات الصف الدراسي. ثم يقوم معلم الصف بتنفيذ التدخلات, وتتم ملاحظة ومراقبة ذلك لضمان الدقة في التدريس داخل الفصول الدراسية. ويتم استعراض تقدم الطلاب دوريا من قبل فريق حل المشكلات.
الطبقة (المستوى) الثاني : –
في المستوى الثاني يمكن العمل على التدخلات التكميلية أو الإضافية داخل أو خارج الفصل الدراسي العادي للتعليم العام. ويتم رصد التقدم في فترات متقاربة ويبقى التعليم الأساسي في هذا المستوى يُقدم من قبل معلم الصف, لكن بمجموعات صغيرة وبمستويات تعليمية متماثلة ويتم العمل عليها مع بعضها البعض إما تحت قيادة وتعليمات المعلم أو التوجيه فقط. في هذا النوع من الأهداف التعليمية يستغرق تقريبا 30 دقيقة يوميا ولمدة من يومين إلى أربعة أيام في الأسبوع ولا تقل عن تسعة أسابيع. هذا الهدف التعليمي ربما يحدث في إطار الفصل الدراسي العادي أو خارجه وفي اطار مجموعات صغيرة مع معلم متخصص (كمعلم محو الأمية أو متخصص في دعم متعثري القراءة أو أصحاب الصعوبات القرائية).
الغرض الرئيسي من رصد التقدم المحرز في هذا المستوى هو تحديد ما إذا كانت التدخلات قد نجحت في مساعدة الطلاب على التعلم بمعدل مناسب. ثم إن قواعد اتخاذ القرار في هذا المستوى أنشئت لتحدد حاجة الطالب لأي تدخلات خارجية وإضافية أو تحدد ما إذا كانت التدخلات تحتاج إلى تغيير أو أن الطالب يصنف ضمن فئات التعليم الخاص.
الطبقة (المستوى) الثالث:-
المستوى الثالث هو للطلاب الذين يحتاجون إلى تعليم أكثر كثافة مع وضوح ويكون بشكل فردي وللذين لم يظهروا استجابة كافية للتدخلات في المستويين الأول والثاني. هذا النوع من الأهداف التعليمية يتحقق من خلال جلستين تدريبية في اليوم على الأقل ومن 30 دقيقة لكل جلسة ولمدة من تسعة إلى اثني عشر أسبوع. التدخلات في هذا المستوى )الطبقة( مشابهه للتدخلات في المستوى الثاني باستثناء الذين هم في حاجة إلى تكثيف وتركيز وبفترات م ترددة ومتكررة. الهدف التعليمي في هذا المستوى يتم خارج الفصل الدراسي العادي للتعليم العام. الاستراتيجيات والبرامج والإجراءات صممت واستخدمت لتكميل وتعزيز ودعم التعليم والتدريس في المستويين الأول والثاني من قبل علاج المناطق ذات الصلة ويتم وضع الاستراتيجيات البديلة لذلك. وأخيرا إذا المستوى الثالث لم ينجح, في ذلك الوقت يمكن أن نحتمل وللمرة الأولى أن الطفل يملك صعوبة في التعلم.